الجمعة، 1 يوليو 2011

الإنقاذ العربى



العروبة اشتقنا كثيراً لهذا اللفظ ، ونتساءل دوماً هل العروبة فطرة أصيلة فينا ، هل العروبة من أحد الجينات الوراثية التى تشكل بلادنا ، هل نحن بالأساس عرب ، هل تضيف العروبة شيئاً وقيمة إضافية لبلادنا ؟ كل هذه الأسئلة تجيب عليها آية قرآنية { إن أنزلناه قرءانا عربيا } وبما أننا أبناء هذه اللغة وهى لغتنا الأم فإن ما يربطنا بالعروبة هو رباط مقدس وهو القرآن الكريم بحد ذاته ، وكنت دائماً يساورنى الشك أننا متعربين ولسنا سكان هذه البلد الأصليين ولكن بعد كتاب الدكتور يوسف زيدان ومحاضرات الدكتور محمدسليم العوا وجميع كتب التاريخ القبطية التى ليس هناك مجال لسرد ما فيها ، ولكن نخلص أن العروبة جزء أصيل من تكوين هذه الأمة جغرافيا ودينيا وثقافياً وسياسياً .
وهنا سنطرح تاريخ مصر مع العروبة من خلال السؤال التالى
س 1 : ما هو تاريخ مصر فى الفاعلية العربية ؟
إن تاريخ مصر عروبياً فاعلاً أساسياً ومشاركاً فى تكوين العالم أجمع ، بل إن المولى عز وجل اختار فى كل رسالة وكل دعوة لمصر دوراً هاماً ومكانة رفيعة ثابتة ثبوتاً تاريخياً وساطعة سطوع الشمس ، فالسيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام جد العرب أجمعين مصرية وهذه حقيقة ثابتة ثبوت التاريخ ، إذ أن من مكونات العرب جينات مصرية والحمد لله ، كما أن مصر كانت دوماً حاضرة فى كل التفاعلات الدينية فإليها ذهب يوسف عليه السلام وحقق معجزته التاريخية ومنها كلم الله موسى عليه السلام وفيها ابتدت اليهودية وإليها فر اليسوع عليه السلام وأمه العذراء مريم ابنت عمران ومنها ناسب الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ، وفيها استقر الحكم الإسلامى والدعوة الإسلامية قرون عديدة ، الشاهد من هذا أن الله ما كان يختار هذه البلد إلا لأنه خلقها مؤهلة لهذا الدور ، والحقيقة الثابتة تاريخياً أن العرب أجمعين فى العصر الحديث أحبوا هذا البلد وأهله حباً شديداً بل وتحاموا فيه كثيراً وحتى وقتنا الحالى تجد أن داخل نفوس أشقاء العروبة جزء من الأمان بسبب وجود مصر لن أزيد فى تفاصيل فالكتاب كلة مقدمات وسأطرح كتابى القادم عن العروبة وكل ما نريد هنا أن نسهل عمل اللجان فى مجلس الحلم المصرى خصوصاً اللجنة العربية

س 2 : ما هى مقومات مصر الجغرافية للقيادة العربية ؟
مصر محاصرة جغرافياً بالعروبة الكاملة ومن فضل الله على هذا البلد أن كل
حدودها تتشارك مع ثقافات عربية مختلفة
الجغرافيا العربية الخليجية ← حدود مصر مع السعودية عن طريق البحر الأحمر .
الجغرافيا العربية الساحلية أو الشمال أفريقية ← مع دول الشمال أفريقيا عن طريق ليبيا
الجغرافيا العربية الشامية ← مع الأراضى الفلسطينية اللى هى جزء أصيل مع الشام
الجغرافيا العربية الأفريقية ← مع السودان الشقيق

الشاهد من كل هذا أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى تتشارك كل البيئات الجغرافية العربية بكافة تنوعها وهو ما يؤثر فى مصر بشكل كبير مناخياً وثقافيا ، فهذا الموقع الجغرافى المتميز يعطى لمصر القدرة أن تكون عامل جذب لكل الدول العربية بتنوعها العرقى والثقافى ، فلذلك مصر مؤهلة عربياً للقيادة لأنها مركزاً للدول العربية ، وأيضاً هذا الموقع يلقى بحتمية وجود مصر داخل الدول العربية أو داخل القومية العربية وعلى كل حكومة وكل قائد لمصر وعلى كل شعب يأتى بعدنا أن يعلم أنه بدون العروبة لا توجد مصر ، ولكن بدون مصر ستوجد عروبة ولكنها ناقصة
س 3 : كيف يمكن إنقاذ العروبة المصرية جغرافياً ؟

إذا كنا دولاً مجاورة وتريد أن تكون العروبة كاملة جغرافياً يجب علينا تحرير مرور الأفراد بين تلك الدول ، ويسعدنى اتفاقية مصر مع ليبيا مع السودان امتداداً لفلسطين بحرية انتقال الأفراد ومعاملة الأفراد من كل بلد داخل البلد الآخر بعاملة المواطن الاصلى ، ولذلك يجب أن تسعى مصر لتفعيل هذا الأمر مع بوابة الخليج عن طريق السعودية ، ويجب علىالحكام العرب ألا يعتبروا عملية تحرير عبور الأفراد ورقة ضغط على الحكومات المصرية لقطع أرزاق أبناءهم مثل فعل السيد العقيد معمر القذافى مع المصريين ومثلما فعلت الحكومة المصرية مع أهلونا فى غزة ، يجب أن يكون تحرير دخول الأفراد من وإلى مصر أحد أهم الثوابت التى لا مساس بها ولا تلويح بها ويجب اعتبارها جزءاً من الأمن القومى .

ما العائد من تحرير الأفراد جغرافياً على الحلم المصرى ؟

هناك عوائد كثيرة جداً على هذه الخطوة انتقال الأفراد حاملين ثقافة وفكر معين وحلم معين مثلما تحدثنا فى السابق يساعد فى تصدير هذا الحلم لتلك الدول الأشقاء ولهذا يجب علينا تثقيف الناس على الحلم وعلى دور كل فرد فيه ، فتأثير الأفراد المباشر على الأفراد الاخرين فى الدول المجاورة افضل بكثير من تأثير الصحف والكتب والمواقع الالكترونية والإعلام لذلك نحن بحاجة لنوع جديد من المسافرين المصريين نوع جديد من ثقافة المغتربين؟
اقتراح " 2 " : أن يتم وضع شرط للسفر للخارج للمسافرين للدول العربية أن يحصل على دورة تدريبية مدتها قليلة يتدرب فيها على مصريته وحقيقتها وحلمها القومى وطبيعتها والهدف من وجوده بالخارج ، مع أن يراعى التدريب وتلك الثقافة المنقولة أنه لا مساس بسيادة تلك الدولة ولا تجسس عليها ، هذا التدريب لتحسين صورة مصر وجذب الانتباه نحوها، فعل جميع المسافرين والعاملين بالخارج أن يحمل على عاتقه مهمة ثقيلة وهى الترويج للحلم المصرى خارجياً وأن يعيد دور مصر مرة أخرى من خلال أفعاله وتصرفاته ومعاملاته المادية لأن نجاحه فى ذلك سيعطى مصر قوة وزعامة جديدة حقيقية فى المنطقة وهو المستفيد الوحيد من تحقيق هذا الهدف أنه الآن أصبح له ظهراً ولا يخاف من بطش أى سلطة أخرى لأن دولته قوية ، وهذا أقل شئ يقدمه المغترب لبلد نشأ فيها وحمل جنسيتها .

فهناك كثيرا من سلبيات المغتربين للأمن ، فمنهم من يتنكر لبلده ، ومنهم من إذا وجد مواطناً من أهل البلد الذى يعمل فيه يسب مصر ، لا يرده عن سبابه بل يزيد عليه سباباً لمصر ، أقول لكم مصر هى الباقية لكم أبداً شئتم أم ابيتم ستعودون فيها لأن العمل بالخارج له نهاية حتمية فإذا كنت بالأساس ستعود فلا تعود بمالك الكريه الذى كسبته من سب بلدك ولكن تعود بعد أن تكون حققت رسالة لبلدك ومجتمعك لذلك تجد كل يهودى إسرائيلى عنوان لبلده حتى لو كانت فاشية ولكنه رسول لبلده ، أخى المغترب رسولنا فى الخارج أنت من يمثلنا فى الخارج راقب مصريتك فى أفعالك وأعمالك سيرضى عنك الله حتماً لأن مصريتك ستدفعك لاتقاءه والخوف منه ، لذلك نجد هناك حتمية لانتقاء نوعية المسافرين للخارج فى الإقليم العربى فهم عنوان لبلادنا ، وأنا أرى كثيراً يستهزئ بهذا ويقول إن الناس فى مصر قد ملت وفاض بها الكيل فلم تعد تريد مصر ولا أى شئ منها للأسف، أقول لهم إننى أحلم إنه الحلم مثلما قلت فى فصل الحلم عن الطفل الذى يحلم أن يكون ضابطاً للشرطة كيف يستعد من الصغر .. ، احلموا فالأحلام تصبح حقيقة أحياناً كثيرة.

س 5 : كيف يمكن إنقاذ العروبة سياسياً ؟

العالم العربى كله ينتظر منك التغيير ، الحقيقة الثابتة إن تقديمك نموذجاً سياسياً عادل ومنصف يرضى الشعوب من حولك فى بيئتك الإقليمية ، سيجعلك القائد حتما فى هذه المنطقة ولذلك يجب على مصر أن تقدم للعالم العربى نموذجاً سياسياً ونظام حكم يلاقى إعجاب تلك الشعوب ، لأن التحكم فى الأنظمة السياسية هو أول طريق الريادة ، أنا لا أريد ولا أعنى من هذا أن تتحكم مصر فى إرادة الدول ولكن تطبيق فكرك السياسى ونموذجك السياسى المتفوق سيجعلك دوماً فى وضع الأستاذ والتلميذ ، ستكون أنت رحم الأنظمة السياسية فى الدول المحيطة وهم أبناء هذا الفكر، إذا أن الفكر السياسى ضرورى جداً أن يكون له أتباع فى البيئة المحيطة لأن الحلم يتعدى دوماً حدود الواقع الجغرافى .

ما هو النموذج السياسى المفضل لتصديره للدول العربية ؟

- يجب أن يكون هذا النموذج السياسى قائماً على مطالب الشعوب العاملة إذ أن شعوب تلك المنطقة عانوا من الملكية والحكم الأبدى وانتهاء الحياة نهائياً ، لابد أن يكون نظامنا قائماً على العدل ومطالب الشعوب .
- حتمية تداول السلطة بشكل دورى حتى يتم ضخ دماء جديدة .
- نظام يسمح ويطلق الحريات السياسية للشعوب للمشاركة وليس المقصود بتركهم ينتخبوا فقط ولكن أن تكون النتيجة العادلة .
- من الممكن أن يقوم النظام السياسى على الديمقراطية والتعددية ويجب هنا أننفصل بين الديمقراطية والحرية المطلقة فلابد أن تكون هناك حرية منضبطة لا منفلتة.
- من الممكن أن تكون الولاية بالخلافة وليس معنى الخلافة هنا ولا فى تاريخ العالم الإسلامى معناها أن يكون الابن أو الأخ وريث الحاكم لأن الثابت فى بداية الحكم الإسلامى أن تكون الخلافة بمعناها اللفظى لا المعنى النسلى أى هذا يخلف هذا وتكون الخلافة عن طريق تشكيل مجلس حكماء الخلافة من كافة أطياف الشعب ، هم وحدهم ينتقون ولا يتقدم أحدلأنه فى رأى أن المتقدم هو طامع للسلطة لأن هذه الوظيفة ليس فيها متعة بل مشقة وتعب وتقييد حرية ، المجلس الخلافى ينتقى ويبلغ ممن انتقوه بقرار التكليف وله الحق أن يطلب أو أن يرفض .. ، هذا يعنى أنه ليس للشعب دوراً فى الانتقاء ولكن الشعب هو من الممكن أن يوافق على خطة الحكومة أو اختيار مجلس الخلافة مع ضمان انتخابات نزيهة .
الخلاصة : تقديم نموذج سياسى ناجح خصوصاً دولة الخلافة خصوصاً أن الدول العربية مؤهلة لذلك لان الموروث الدينى يقول أن الأصل فى الحكم هودولة الخلافة الإسلامية فإذا طبقت هذا النموذج وكان لك السبق ستكون بذلك مؤهلاً لأن تكونالقاهرة هى عاصمة الخلافة العربية انتقالا ًللإسلامية .

كيف يمكن إنقاذ العروبة فنيا ؟

الفن وسيلة هامة جداً لإنقاذ الوضع المصرى عربياً ، لأن الفن يستهدف بشكل مباشر الأسرة العربية البسيطة بل إن الفن هو أفضل طريقة فعلية لتوصيل المعلومة للأسرة العربية وذلك لتراجع مستوى القراءة والبحث العلمى الدائم ، فلم يصبح سوى الفن وسيلة للتواصل وتوصيل المعلومة للناس ، لذلك وجب على أهل الفن المصرى الذين حققوا الريادة فى ذلك ولن يسبقهم أحداً أن يوجهوا جزءاًمن فنهم لخدمة الحلم المصرى الذى ستختاره لأنهم أكثر جهة انتشاراً .
وذلك عن طريق الآتى

(1) أن يكون هذا الفن لا يظهر مصر بصورة سيئة حتى لو كانت هذه الصورة موجودة فعلاً ، وأستحلفك أخى فى المصرية / خالد يوسف / أن تسمعنى لاخر حديثى ، اعتقادنا للواقع أمر مطلوب جداً حتى يتم تصحيح المسار وأنا معك فى كل أفكارك ورؤيتك بل إننى أكثر مشاهدينك ، ولكن الحلم المصرى يتطلب أن تترك هذا الدور التوعوى والإرشادى لمساجدنا وكنائسنا وحلقات النقاش الداخلية ، يجب أن تظهر دولة الريادة العربيةوالمقصود بها مصر بأحسن صورة ، لكى ننجح فى تصدير حلمنا للخارج ، فهل هذاالحلم لا يستحق ذلك .. .. أنا لا أتهم بعض أهل الفن بتشويه صورة مصر بالخارج ولكن هناك ضرورة حتمية لكى تتحقق الريادة .

(2) يجب أن تركز أعمالنا الفنية على ضرورة الوحدة العربية والإسلامية فى كل أشكال الفن كوميدى – اجتماعى – سياسى – رومانسى . لابد أن يكون مركزاً على ذلك .
- يجب أن يظهر الفيلم قوة الأمة المصرية بشكل كبير حتى لو كانت قصص وهمية كتبها مبدعينا تتحدث عن عبقرية المصرى أو أهميته أو عن هزيمة جهاز المخابرات للمخابرات الأجنبية حتى لو كانت وهمية هذا شئ هام جداً
- يجب أن يحمل تلك الرسالة فنانونا العظام على أكتافهم ففنانين تلك الأمة هم أكثر الناس إحساساً ومشاعر ، فيجب أن يلتزموا أدبيات الحلم فى ملابسهم وفى تصرفاتهم ، حتى فى نزاعاتهم ... ،

كيف يمكن إنقاذ دورنا العربى رياضياً ؟

الرياضة لا تقل بأى حال من الأحوال عن الفن ، ومن منا ينسى ما فعله

اللاعب ( محمد أبو تريكة ) فى تصفيات أمم أفريقيا حينما رفع شعار تضامناً مع غزة هذا جعل كل العرب يلتقون حول المنتخب الوطنى ، وعلى كل لاعب مصرى مغترب أن يحمل نفس الرسالة وما يشابهها لأن ذلك سيدعم موقفنا العربى حتى لو كان ذلك سيعرضك للعقوبات فمصر وحلمها أهم من أى شئ ، وكذلك يجب أن يكون للمنظومة الرياضية دوراً فى هذا وليس معنى ذلك أن نشعل أجواء المسابقات الرياضية المشتركة بيننا وبين اشقاءنا العرب ولكن تقديم نموذج نوضح من خلاله انه لا توجد منافسة شرسةعربية فعلية فأى مكسب هو مكسب لمصر العروبة مصر الخلافة حتى يتوارث هذا لدى الاجيال العربية المتعاقبة وهذا لا يعنى ان نخسر فيجب على دولة الريادة ان تستموت للفوز بكل المسابقات الرياضية العربية المشتركة وتبذل الفرق كل جهدها وذلك فى اطار من الاخلاق والمسئولية تجاه حلم الريادة ..فاذا حدثت الهزيمة لاقدر الله يجب ان لا اهتم لشانها لان دولة الريادة وقتها تكون اكبر من اللعبة والرياضة .

كيف يمكن الانقاذ العربى بالعلاقات دولية ؟

- لابد وأن يحدث تغيير فى هذا المبنى الكائن بميدان التحرير كورنيش النيلالقاهرة لابد وأن يكون هناك ثورة تصحيح داخل هذا المبنى الأبيض وزارة الخارجية المصرية فالخارجية هى جهاز هام جداً وعضو فاعل جداً ، بصريح العبارة الخارجية هى المتحدث الرسمى للحلم المصرى ، يجب أن يدخل الخارجية دماء جديدة شابة ويجب أن يراعى فى انتقاء وزير الخارجية الثقافة حب العروبة والإسلام لأن بدون هؤلاءلا توجد مصر .. ، ولنا فى السياسة الخارجية التركية التى يقودها المبدع د. أحمد داود أوغلو ، خير مثال على قولى ، تركيا ضحت بالكثير من علاقاتها مقابل أن تظهر على الساحة الدولية .

- موقف أردوغان فى دافوس أمام الرئيس الإسرائيلى ، مخطأ من يعتقد أن هذا الموقف قد أتى إلى ذهن أردوغان عفويا فى لحظتها لا إنه أمر تم ترتيبه مسبقاً ،نعم تم ترتيبه مسبقاً بين اردوغان واوجلو وجل ، وبهذا جذبت تركيا العالم العربى وأصبح العلم التركى بجانب أعلامنا الوطنية ،قافلة الحرية إلى غزة لو كانت تركيا تعلم أو متأكدة أن إسرائيل ستسمح بدخول القافلة سلمياً ما كانت وضعت عليها الصفة الرسمية ، ولكن أوقعت الدبلوماسية التركية إسرائيل فى خطأ كسبت به تأييد العالم العربى والتهليل لها

وحتى هذا الوقت الذى أكتب فيه لم تحصل تركيا على اعتذار من إسرائيل ولن تحصل وفيه إهدار لكرامتها العثمانية ، ولكن ليس المقصود بهذا الأمر الكرامة ولكن جذب الانتباه مع أن الثابت تاريخياً أن تركيا هى أكبر حليف لإسرائيل أكبر من الولاياتالمتحدة الأمريكية نفسها، فها هو المبدع أوغلو يفاجئنا ، بالنهج التركى الجديد ، أن تركيا ستدخل فى كل المشاكل فى كل بقاع الأرض قبل أن تنفجر وتتحول لصراع ، هل هذا لأن تركيا قضت على كل مشاكلها لا ولك هذا لتحقق تركيا أسبقية الحضور الدولى وتكون فاعلاً قوياً ، لهذا يجب أن تنتهج السياسة الخارجية المصرية عربياً الخطوات التالية :

1- أن يكون الموقف المعلن يمس مشاعر العرب الإيجابية ولا مفر أن يكون الاعتذار فى السر
2- أن تبادر مصر بالتدخل الفورى عند ظهور علامات تنبئ بقرب حدوث مشكلة جديدة فى المجتمع العربى الدبلوماسية المكوكية او دبلوماسية صنع الحدث او منع حدوثه او الدبلوماسية الاستباقية .
3- يجب أن يخصص جزء أكبر من الميزانية للتعامل الخارجى
4- يجب أن يكون الخطاب السياسى الخارجى المعلن ، فيه لغة عربية وان يكون الوزير او المتحدث الرسمىة متمكن من الفصحى مع مزيج من الخلط الإسلامى فى الحديث مع مزيج من العالمية ، وخير مثال خطاب الرئيس الامريكى باراك اوباما فى جامعة القاهرة موجها حديثه للعالم الاسلامى .

محمد أحمد هاشم

هناك تعليقان (2):

  1. أخى
    إن هذا النقال رائعٌ بحق , حيث أن به رؤيةٌ مستقبليةٌ متكاملةٌ نابعةٌ من ماضيها , وأتفق معك تماماً بأن مصر لا يمكن أن تنفصل أو تستغنى عن عروبتها , ولا بد أن تعود مصر إلى ريادتها المعهودة للعرب منذ مئات السنين ولكن - من وجهة نظرى - بشرط التعامل من منطلق الأخوة والتعاون وليس التعالى وفرض السيطرة.

    وقد شاهدت حلقة من برنامج القاهرة اليوم للإعلامى عمرو أديب استضاف فيها الداعية المفكر المتميز دزطارق السويدان , حيث قال بالحرف الواحد إن مصر تملك بالفعل كل المقومات التى تجعلها من دول العالم الأول فى خلال عشر سنوات , إن أردنا ذلك وخططنا له بالطبع , كما ذكر أن مصر هى قائدة العالم العربى وأن تقدم الأمة مرهون بتقدم مصر , وهو ما يجب أن نعمل جميعنا من أجل تحقيقه , كلٌ منا فى موقعه بقدر ما يستطيع.

    ولكنى بالرغم من احترامى الشديد لوجهة نظرك حول مسألة اختيار الحاكم أو الخليفة , إلا أنى أختلف معك فى قولك بأن الشعب فقط هو المسؤول عن اختيار الحاكم دون أن يتقدم أحدٌ لطلب السلطة حيث أنه يعتبر طامعاً فيها , حيث أن ذلك يظهر واضحاً فى أمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لنا بأن يتقدم للإمامة فى الصلاة الأحفظ والأعلم بكتاب الله - بالطبع إذا علم عن نفسه أنه كذلك - ولذا فإن بعض العلماء قد أثّموا من يعلم أنه الأعلم ولا يتقدم للإمامة.
    ليس هذا فحسب وإنما كلنا يعلم بأن هناك اثنين من أعظم الشخصيات فى التاريخ قد طلبا المنصب برغبتيهما وهما : سيدنا يوسف عليه السلام عندما قال : ( اجعلنى على خزائن الأرض , إنى حفيظٌ عليم )وسيدنا عمر بن عبد العزيز الذى قال : ( إن لى نفساً تواقة , تاقت إلى إمارة المدينة المنورة , فلما نلتها تاقت إلى الخلافة , فلما نلتها تاقت إلى الجنة ) , فالعبرة أخى .. فى نيتى تجاه ما أريده وأسعى إليه.
    وعموماً فالخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.
    أسأل الله أن يجزيك خيراً على مقالك المتميز

    ردحذف
  2. أستاذ محمد نبيل

    أحترم جدا وجهة نظرك فى مسالة الحاكم وأنا كمصرى وطنى عاشق لتراب بلده
    أتمنى فعلا أن تكون مصر فى مقدمة البلاد وأن ترجع لها مكانتها
    ولكن علينا العمل بجهد مضاعف لأننا لن يكون لنا أى مببر إذا فشلنا

    الله الموفق

    ردحذف