الأحد، 31 يوليو 2011

أخطر مدينه فى مصر




إنها المدينة الأخطر على الأمن القومي المصري ...إنها اخطر مدينة على مستقبل السياحة في مصر ... إنها المدينة الأشهر في مصر خلال هذه السنة المنقضية ... إنها مدينة رفح المصرية , فهي بوابة مصر الشرقية التي تطل على اسخن بقعة ملتهبة فى العالم وهى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر , هي مدينة المعبر الذي نشر اسمه في الدوريات العربية والعالمية أكثر من اى اسم أخر , إنها مدينة رفح المصرية ... كل ما تعلموه إنها مدينة مصرية يوجد بها معبر رفح البرى الذي تغلقه السلطات المصرية تعنتا ضد حماس ...أو هي مدينة الأنفاق كما يصورها الإعلام الاسرائيلى ....لكن هل احد يعلم ماذا يحدث بداخل هذه المدينة ؟؟؟ هل يعلم احد ان هذه المدينة هي احد أسباب التهاب النزاع بين فتح وحماس ؟؟ هل يعلم احد أن بعض الإعلام الصهيوني يروج إنها ارض فلسطينية وان هناك فلسطينيين يصدقون هذا ؟؟؟

انها اخطر بقعة فى مصر 

لن ادخل في شرح تاريخ تلك المدينة .... ولكنني يجب على أن أوضح واقع تلك المدينة قبل الحصار على قطاع غزة ...هي مدينة صغيرة جميلة..تشعر فعليا إنها من الاراضى التي بارك الله فيه من حول المسجد الأقصى ... ينقسم سكانها إلى الاتى 

1- (البدو) وهم أهل سيناء الأصليين وهم الأكثرية وأصولهم مصرية 100%
2- (القلاعيين) وهم أيضا من أهلها ولكن من أصول فلسطينية وسورية ودرزية وتركية
3- (الوافدين) وهم اهالى الدلتا من القاهرة والصعيد وهم من أوفدهم السادات لخوفه من تغير ولاء العرب فى سيناء لإسرائيل بعد فترة من احتلال إسرائيل لسيناء فأرسل تلك الجموع البشرية ليضفوا ولاء جديدا لمصر فى سيناء
يعتبر نشاط الزراعة هو النشاط الأوسع انتشارا فى سيناء ويعتبر (البدو) هم المسيطرين عليه بحكم وضع أيديهم على تلك الاراضى بعد انسحاب اليهود منها
ويعتبر أيضا نشاط التجارة هو النشاط الثاني خصوصا وجود معبر رفح مع قطاع غزة الذي يعتبر نافذة غزة الوحيدة على العالم ويسيطر عليه القلاعيين بحكم صلات القرابة بينهم وبين اهالى القطاع
ويعتبر قطاع العمل فى القطاع الحكومي هو ثالث نشاط ويسيطر عليه الوافدين من الدلتا بشكل كبير خصوصا فى المناصب القيادية 

إنها اخطر بقعة في مصر
العنصرية الشديدة .... رفح هي بلد تمتاز بالعنصرية الشديدة بين الثلاث طوائف رغم نجاح أجهزة الأمن في عمل استقرار اقتصادي بتوزيع الأنشطة على الثلاث طوائف ... ولكن إليك الوجه الأقل خطورة في موضوعي هذا
فالبدو لا يحبون (القلاعيين) والعكس صحيح وكذلك البدو لا يحبون( الوافدين) بشدة وكذلك القلاعيين لا يحبون (الوافدين) ومن الممكن أن يتفق( القلاعيين) مع( البدو) في كره المصريين ...
ومن تلك المظاهر التسميات المختلفة ...فمثلا البدوي يطلق على الوافد لقب (مصري) وكأنه يعايره أو كأنه ليس مصريا أو لقب (فرعون) وكأنه ليس أصله أيضا ...فهل صدقت رؤية السادات في زرع المصريين فعليا لخوفه من ولاء العرب ...أم أن السلطات فشلت في احتواء جيل عاش في ظل حكم إسرائيل الذي يصفونه البدو أنفسهم انه كان عصر رخاء اقتصادي ... وأيضا( القلاعيين) ينتمون للفلسطينيين أكثر من مصر حتى إن منهم مصري أبا وأما ويقول لك أنا مش مصري أنا فلسطيني ...بل و الأدهى آن بعض تلك العائلات تدين بالولاء لإسرائيل بل ومنهم من هاجر إسرائيل فعلا وهى عائلة( العزازمة) مثلا
بل وتعتبر رفح هي المدينة المصرية الوحيدة التي بها هذا الشكل العنصري 

إنها اخطر بقعة في مصر
احترام الأمن ...قديما بعد انتهاء الحرب كان هناك احترام وخوف شديدين للأمن ومن الأمن وذلك بعد انتهاء الحرب لاسيما احترام الجيش المصري الذي فرض هيبته وكسر عقيدة حاولت إسرائيل غرزها انه ليس لمصر مخالب ويعتبر الجيش هو الشئ المصري الأكثر حبا في نفوس اهالى سيناء خصوصا جهازي المخابرات (العامة والحربية) ....ولكن الآن لا يوجد احترام لاى جهاز أمنى على الإطلاق والسبب فى ذلك تصارع أجهزة الأمن بشقيها الداخلية والحربية على بسط النفوذ فى تلك المنطقة مما جعل هناك ازدواجية فى التعامل مع البلد وهذا شئ يحسب للأمن ويحسب عليه فالأجهزة الأمنية تحاول بسط سيطرتها الكاملة والقوية على تلك المنطقة ولكن يحدث تضارب شديد ويجب ان يكون دورهم مكمل لكل واحد منهم ..ولكن للأسف الشديد هناك تباعد بعد كانت الشرطة والحربية تمثل نموذجا فريدا في التكامل الامنى فى الثمانينات والتسعينات وهو الوقت الذى كان فيه وزير الداخلية مساعد الوزير لمنطقة القناة وسيناء احدث فعلا تكاملا امنيا مع الأجهزة الأخرى غير الداخلية ...ولكن لا نعلم لم هذا التضارب الآن؟ أم هناك شيئا لا نعلمه؟ ولكن هناك شيئا نراه على ارض الواقع ...
ومن ابرز مظاهر الانفلات الامنى فى رفح
- التسلح الشديد والزائد لكل القبائل والعشائر بمعدات ثقيلة 

- المظاهرات المسلحة التي تسير فى الشوارع مثل التي قامت بها عائلة (الترابين) أقوى عائلة بدوية بسيارات (تويوتا) من نوع (ماردونا) تصل ثمن الواحدة إلى 250000جنيه وكل سيارة عليها رجال يحملون السلاح ويتعدون العشرون سيارة بدون ترخيص ( مثل المظاهرات المسلحة لحماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة) فهل تتخيل إنها هذا يحدث في مدينة مصرية ... وهناك مظاهر لا استطيع ان احكيها
إنها اخطر بقعة في مصر
الأنفاق وما وراء الأنفاق
في يوم اسود قام أخ بمهاجمة منزل أخوه وقتله وطرده لخلاف على من منهم سيكلم عدوهم فى حقوقه لديه ....هذا ما حدث فى القطاع اقصد قطاع غزة ..ودون الدخول فى التفاصيل ...قامت مصر بغلق المعبر الذى يعتبر احد ركائز الاستقرار الاقتصادي فى رفح كما أوضحنا ...لاعتبارات اولها ان استمرارها فتح المعبر بمشاركة حماس معناه رضاء اكبر دولة عربية واحد القوى الإسلامية على ما فعلته حماس ...وهو نفس الموقف السعودي رغم دعم السعودية لحماس اللامحدود ... ومن لحظة غلق المعبر بدأت المشاكل ...

حقيقة غلق المعبر
قررت مصر ان يكون معبر رفح مفتوح فتحا جزئيا وهو للأسف ما لم يعلنه الإعلام العربى ...فتحا لفئات معينة فالفلسطينيين يريدون فتح المعبر لشئ واحد فقط لأنه نافذة سفرهم الوحيد خصوصا بعد انفصال الضفة لفتح وغزة لحماس ...فكان يسمح بدخول الطلاب والمرضى والحجاج ..ولشئ من الممكن ان كثيرا لا يعلموه ان معبر رفح ليس لأغراض تجارية لان الفلسطينيين يفضلون دخول البضائع عن طريق معابر إسرائيل العدو على دخولها عن طريق مصر لان إسرائيل لا يوجد بها جمارك ...فمعبر رفح قبل حرب غزة لم يمنع دخول أكل او شرب او لبس ...بل على العكس نحن الذين كنا نشترى تلك البضائع منهم فمصر كانت سوقا استهلاكي لقطاع غزة وكانت فى تلك الآونة المعابر الإسرائيلية مفتوحة أمام البضائع الفلسطينية ... فالحقيقة أن المعبر كان مفتوحا جزئيا وليس مغلقا كما روج البعض وان الخاسر الوحيد مصر لانهيار النظام الاقتصادي فى رفح مما أدى إلى مشاكل سنسردها ...

بدأت حماس بعد إحكام سيطرتها على القطاع بإطلاق الصواريخ على إسرائيل وهذا كان لتهدئة الرأي العام العربي خصوصا الشارع وخصوصا طبقة الإسلاميين الذين عارضوا قتل الأخ الذي حرمه الله ...فكان إطلاق الصواريخ لإظهار للشارع العربي والإسلاميين أننا حررنا القطاع لهدف اكبر وهو الجهاد فى سبيل الله ...أنا لا أنكر أن بعض الحمساوية هم من حافظ على جزء كبير من حقوق الفلسطينيين ...ولكن يرحمك الله يا( يس) ويرحمك الله يا (رنتيسى) ....فما كان من حكومة إسرائيل الا عقاب حماس اقتصاديا وغلق المعابر ولنتذكر أن إسرائيل قد حذرت ..وسارعت الأخت الكبيرة مصر بعمل تهدئة لفترة زمنية ...وكان هدف مصر منع حدوث وضع حرج انسانى داخل القطاع وعدم وجود ذريعة لاحتلال القطاع مرة أخرى...ولكن الأخوة في دمشق وضحوا أنها ورقة ضغط على إسرائيل... وأيضا لإعطاء حماس دورا دوليا وإجراء الاطراف الدولية وإجبارها على التعامل مع حماس كأمر واقع ...وكان لهم فعلا ما تمنوا فقد كانت (ألمانيا) وسيطا فى صفقة انتقال( شاليط) وحينما أعلن (مبارك) ذلك غضبت المانيا لهذا الإعلان لأنه تضمن اعتراف (المانيا) بشرعية حماس ...وقبل انتهاء الهدنة حاولت مصر تجديدها ولكن حماس رفضت وإسرائيل فرضت شروطا وبعد انتهاء الهدنة بساعة أطلقت حماس صاروخ (قسام) على (سديروت) إعلانا منها بانتهاء الهدنة ...فا أغلقت إسرائيل المعابر وغضبت مصر لعدم احترام حماس لها ...ومن هنا نسج مخطط عالمي لحصار قطاع غزة ليثور الفلسطينيين على حماس التي ترغب فى تقديم أجندة جديدة لها أصحاب جدد على الساحة ...
المهم هنا ان قطاع غزة حرم من الأكل والشرب والملبس ...ولكن الفلسطينيين كان لديهم مخزون من أيام التهدئة ولكن بعد أن قرص الجوع أمعاء أهل غزة وبعد أن خلت جيوبهم من النقود ... حاول أصحاب الأجندة أن يضغطوا على مصر فكانت أول قافلة إنسانية لإغاثة أهل غزة ..(قطرية) صاحبها حشد اعلامى معروف فكان الضغط على مصر وكان العناد من مصر ... 

بداية الأنفاق
فى تلك الآونة بدا الشعب الفلسطيني وهو فعلا شعب (الجبارين) فى عملية قديمة جدا وهى عملية حفر انفاق فهى قصة قديمة بداها شخص يدعى (أبادة الشاعر) في التسعينات ولكن عادة ذكراها ولما لا والفلسطينيين لن يغلبوا فى إيجاد شريك لهم وهم (القلاعيين) لما بينهم من صلات رحم وصهر ولما للموضوع من عائد مادي قوى .... وبدأت الأنفاق على استحياء وكانت أول قضايا الكشف عن الأنفاق هو نفق فى منزل شخص يدعى (محمد سيف برهوم) يخرج من دولاب غرفة نومه معد لتهريب السلاح وحكم عليه عقوبة شديدة محاكمة عسكرية وهى 25سنة لتكون بذلك عقوبة مخيفة لكل من تسول له نفسه ذلك ...ولكن مع الجوع بدأت عمليات محاولة اقتحام السلك الشائك الحدودي من جانب الفلسطينيين لدخول رفح كما حدث فى مرتين سابقتين لشراء البضائع وكان المنع المصري موجودا ....فى هذا الوقت احتارت مصر فى حل تلك المعادلة وهى الاتى 

المعطيات:
1- حماس تنساق وراء أجندة إيرانية قطرية وتتعنت مع القيادة المصرية
2- التقارير تقول ان الجوع وصل مداه وهناك توجهات لاقتحام خط الحدود
3- الحكومة الإسرائيلية الجديدة لديها رغبة فى القضاء على حماس رمز المقاومة واعادة احتلال غزة والعالم يؤيدها لان حماس تطلق الصواريخ وهذا يعتبر رجعة للوراء لا ترغب فيها مصر 

المطلوب:
- رجوع حماس إلى حضن مصر والعالم العربي
- محاولة إيجاد طريقة لدخول احتياجات القطاع الذى توعدت إسرائيل تدمير اى شئ يدخل عن طريقه وفى هذا اهانة لمصر وشماتة فيها لو لم ترد مصر على اسرائيل لان اسرائيل تعتبر دخول معونات كسرا لحصارها على غزة
- إذا قامت حرب على غزة كيف تصمد المقاومة
- تامين الداخل المصري وان تكون هناك هيمنة مصرية على تحركات كل الأطراف الخفية
- أن يكون هناك ورقة ضغط قوية على إسرائيل لتخويفها وترويعها

النتيجة : يجب أن يكون المسرح الذي يلعب فيه كل اللاعبون فى مصر وكان الاختيار لمدينة رفح أن تكون هذا المسرح 

إنها اخطر بقعة فى مصر
ومن هنا قررت القيادة السياسية ترك الأنفاق وإعطاءها مساحة قوية مع إعطاء اهالى رفح ضمانات كافية وحرية للعمل وذلك بشرط أن تعلم مصر بكل ما يدخل ويدور واختارت مصر تلك الورقة وذلك للأسباب التالية:-
- معرفة مصر أن قطر وإيران ستبذلان أقصى جهد لدخول السلاح والمال لحماس كي لا يفقدوا ورقة ضغطهم على أمريكا ....وان إسرائيل محكمة الحصار على البحر فليس هناك سبيل إلا مصر ولذلك فمن باب الأولى أن يعملوا أمام أعيننا ونعرف ماذا يدخل ويخرج وخير دليل على ذلك هو 

قضية (خلية حزب الله) فصاحب النفق (سليمان ماضي) وهوصديق لي ونفقه يعمل منذ عامين وكان همه هو المال الذى يأخذه وكان لا يعلم انه حزب الله قبل القبض على الخلية ...فكانت امن الدولة والمخابرات على علم ولم يعارضوا لان هذا يحقق احد الأهداف المطلوبة وهو تقوية المقاومة لصد هجمات إسرائيل ومعرفة توجهات إيران ورجالها في مصر ...ولكن حينما تطاول حسن نصر الله كان الرد المصري سريعا اننى سأحرمكم من اللعب فى هذا المسرح
- الأنفاق ورقة ضغط قوية تستغلها مصر دائما فى مواجهة إسرائيل وكانت ستبقى اقوي لو لم يكن هناك نزاع فلسطيني –فلسطيني ....لان التفاوض على وقف نشاط الإنفاق التي طالما هاجم وزير الخارجية ليبرمان مصر بسببها ليس له مقابل في حجم تلك الورقة ...فليس من المعقول أن أتفاوض بتلك الورقة على وقف إطلاق نار وفتح معابر ...ولكن كان ممكن ان تفاوض على الدولة وتفاوض على القدس واللاجئين 

- الأنفاق مصدر دخل ورخاء للمواطن فى رفح المصرية فمن ورائها الربح الوفير فالنفق كان يؤجر فى الليلة ب300,000$ امريكى 

حرب غزة
قامت حرب غزة كما كان متوقعا مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية وتورطت مصر تورط ساذج دل على فشل الخارجية المصرية فى استقبال ليفنى رغم انه من الأكيد كانت هناك معلومات مخابراتية عن أن هناك هجمة محتمله وليس اتفاق اسرائيلى مع مصر فكان الخطأ استقبال ليفنى فى مصر وكان الهدف الخفي المحاولات المصرية لتأجيل الحرب على غزة وليس منعها ولكن الخارجية فشلت لأنه يجب ان نعلم أن الجيش الأسرائيلى هو المحرك الاساسى للخارجية وليس العكس فكان من الممكن التحدث هاتفيا او عن طريق تركيا ...وكان من الاولى تحذير حماس من تلك الحرب ...ولكن المعلومات تؤكد ان مصر تلقت وعودا بتأجيل الحرب على غزة من ليفنى ولكن من يصدق يهودي .

أثناء المعركة
للأسف الشديد كان هناك دور مصري قوى هو الأقوى في دعم المقاومة فى تلك المقاومة وتمثل في الاتى (شاهدته بعيني) ولكن لم تعلنه مصر ولم تعلنه قناة علمت به من شهود عيان
- عند انتهاء الوقود فى القطاع ...ومع تركيز الضربات على خط الحدود مما جعل أصحاب الأنفاق من الجانب الالمصري إلى الفرار خوفا من وقوع المنازل عليهم لو دمرت الأنفاق التي تمر تحت منازلهم ...فما كان من مصر المصرى فروا من منازلهم خوفا من انهيارها نتيجة الانفاق التى تجرى تحت منازلهم فما كان فى يد مصر إلا أنهم أرغموا الاهالى على العودة لمزاولة العمل وضخ الوقود وكان هذا فى منطقة تسمى البراهمة وللأسف هى منطقة عائلة( فوزي برهوم) الذي هاجم مصر مرارا
- من المعروف انه أثناء الحروب تكون القيادات العسكرية هدفا أوليا للعدو ولهذا يوجد دائما مخابئ للقيادات ليس لجبنهم ولكن حرصا عليهم ليقودوا المعركة ...فاسألوا (إسماعيل هنية )أين كان ؟؟؟ كان فى الجانب المصري داخل نفق ولكن في الجانب المصري مع علم المخابرات فقاد المعركة من هناك ....وهذا ما قالته( فتح) أن قادة (حماس) فروا إلى مصر ...هما لم يفروا بل هم كانوا يخططون من بلدهم مصر ولكن للأسف لم يعترف ا حد بذلك بدواعي السرية في وقت يحتاج فيه الشعب المصري للإحساس بالعزة

- السلاح الذي قاومت به حماس الحديث من أين دخل أليس من مصر وتحت أعين قيادات مصر؟؟ ...اسألوا الشريف
( هنية ) ولو كان الشهيد (سعيد صيام) على قيد الحياة ولكن للأسف حماس تحت ايدى أناس لم نسمع عنهم من قبل
- المعبر لم يغلق إلا أمام الصحفيين وليسوا كلهم لأسباب سببها هجمات هؤلاء الصحفيين على مصر... ومصر يأخذ عليها هذا الموقف ولكن الجرحى كانوا يذهبون للعريش وقد زرتهم بنفسي ... وطريق مصر –إسماعيلية الصحراوي كانت سمته عربات الإسعاف ذات اللون البرتقالي على الطريق بكثرة
- دخول المعونات ...أنت تريد أن تدخل معونات فى حالة حرب وهناك دولة معتدية وقانون الحرب يقول انه يجب التنسيق مع تلك الدولة حتى لا تتعرض تلك المعونات وخصوصا ان سائقوها مصريين لخطر ولو شاهدتم حجم المعونات كانت ضخمة جدا أكثر من مليون طن أغذية ومثلهم دواء فأنت لست فى حالة سلم أنت محكم بمواعيد ....لأنه لو قصفت شاحنة فيها مصري وعليه علم (قطري) ستكون مصر خائنة لقطر ومتهاونة فى حق مواطنيها 

انتهاء المعركة
انتهت المعركة ...بفوز مؤكد لحماس بعد ما فشلت إسرائيل في وقف الصواريخ واحتلال القطاع ...وتدمير مؤكد للقطاع بالكامل ...وزيادة رقعة الخلاف مؤكده أيضا بين العالم العربي (السعودية –مصر) مقابل (قطر-سورية)....
انتهت المعركة وظلت الأنفاق تعمل و اهالى رفح يجنون الأموال والدولارات الكثيرة فالحرب دمرت ما جناه الفلسطينيين فى الفترة السابقة قبل الحرب ...ومع زيادة ضخ الأموال يزيد التسلح ...وأيضا الحكومة الحمساوية كانت تستفاد ماديا فكان يتم فرض ضرائب على الأنفاق تصرف على مرتبات الموظفين ..زاد الخلاف بين الإخوة في بيت واحد ...ولطبيعة البدو المعروفة العصبية وإنهم لا ينسوا ثأرهم أبدا ...فتجد ان الكلمة الشائعة لأى شخص وقع فيه خلاف فى العمل على الأنفاق (اننى سأصبر عليه حتى تنتهي الأنفاق ...وبعدها سترى) ولا يوجد بيت ليس فيه خلاف تخيل هذا بين الإخوة في البيت الواحد ...تخيل العائلات التي بينها خصومات قديمة ماذا ستفعل ببعضها ... وبعد الحرب والضغوطات الدولية بدا هناك ارتباك واضح لدى أجهزة الأمن المختلفة حول من يتحكم فى رفح فكان من الواضح أن هناك تعليمات أن جهازا واحدا فقط هو الذي سيتحكم بالمنطقة ...وهذا ما يقولونه أصحاب الأنفاق حول هذا التضارب لان كل صاحب نفق يعمل لدى جهة أمنية كمخبر ...

طبيعي أن هذا الاضطراب اوجد مظاهر شديدة السوء والخطورة فى تلك البقعة الساخنة :
- زيادة التسلح الشديد حتى ان بعد القبائل تمتلك الآن قنابل ومدافع (هاون) وهو مالم يكن موجود من قبل وأيضا هناك قبائل تقول ان هناك لديها ذخائر تكفيها لشهر
- ضياع الهيبة الأمنية ..مع تيقن تلك العائلات أن الأمن المصري يستطيع إنهاء الأنفاق خلال ساعات ...ولكنى أرى انه فعلا يستطيع ذلك ولكن لن يستطيع أن يسيطر على الحروب الأهلية في رفح خلال سنوات ...فمع ضياع الهيبة الأمنية وجدنا نوعا جديدا من المواجهات بين الأجهزة الأمنية و الأهالي أسفرت عن خسائر بشرية فى صفوف الأهالي عن الشرطة وللحق أقول آن الأهالي كانوا هم سبب تلك الخلافات واى شئ غير هذا يقال فهو باطل ... ومن أمثلة تلك المواجهات
مواجهات الشرطة مع عائلة (القمبز)
مواجهات الشرطة مع عائلة (البراهمة

- زيادة الغيرة والعصبية ...بين من يعملون بالأنفاق (القلاعيين) و(البدو) لان البدو يقطنون بعيدا عن الأنفاق فكان لا يصلهم إلا القليل .. والغريب أن البدو رضوا بالقليل ولكنهم توعدوا أنهم سيحصلون على حقوقهم بطريقة أخرى بعد انتهاء نشاط الأنفاق ...بل ان بعض تلك المظاهر ان البدو الذين يقطنون وسط سيناء ومنطقة بئر العبد غاروا فبدأوا ينصبون كمائن للسيارات التي تعمل نمرة سيارات خاصة برفح وتبدأ ب(10) لخطف السيارات ...وهذا يعتبر ثأر سيرد فيما بعد
- اصدار احكام غيابية... الحكومة لم تملك سوى إصدار خطابات اعتقال وأحكام غيابية وان النتيجة لذلك ان 70% من شباب رفح عليهم أحكام ولا يبيتون ليلتهم فى مكان تناولوا العشاء فيه وأصبح الجبل (جبل الحلال) مقرا لهم فى الليل ..وهو نفس الجبل الذي عانينا من هجمات الإرهاب على شرم الشيخ منه حيث كان يقطن الإرهابيون فيه ... ومعظم هؤلاء الإرهابيون كانوا فى الأساس تجار مخدرات ومهربون وهربوا من أحكام صدرت بحقهم وتحولوا لخلايا تكفيرية ... وها هى الحكومة تخطئ نفس الخطأ
- الانفلات الامنى...وصل درجة الانفلات او إذا أردت ان تقول درجة الجرأة إلى أن بعض أصحاب الأنفاق فى الجانب المصري يقضون ليلتهم فى غزة والذهاب عن طريق الانفاق للسهر مع الأقارب والسهر مع زوجاتهم اللاتي لم يسمح لهن بدخول مصر ... وهذا شئ خطير جدا لأنهم عرضة للتجنيد إما من طرف جماعات تكفيرية موجودة في غزة ليس لحماس سلطة عليهم فنحن بصدد فئة ستصبح خطر ارهابى على مصر ... وهذا ما وضح جليا في ازدياد نسبة الالتزام الديني لدى الشباب فى رفح من إطلاق اللحى والتحدث عن مبادئ مفهوم الجهاد ...وهناك فئة من الممكن أن تقع في مصيدة الموساد الاسرائيلى الذي له وجود قوى في غزة ... وهناك من تتربص به المخابرات الإيرانية لتجنيده وهذا ظهر جليا فى قضية حزب الله وكمان انهم دخلوا الى غزة من الانفاق ممكن ان يدخل عناصر خطره على مصر من الانفاق ايضا

- انتشار المخدرات ... فى هذا الوقت زادت المخدرات بأنواعها فبعد ان كان البانجو هو اشهر انواع المخدرات ...أصبح الآن الحشيش والهرويين والعقاقير الدوائية ...التي من الطبيعي تأتى عن طريق إسرائيل وهذا مؤكد لوجود تقرير صادر من (الشين بيت) اى وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية ان هناك عمليات تقوم قوات الحدود الإسرائيلية السماح للعرب فى سيناء من الاتجار بالمخدرات مقابل الحصول على معلومات من مصر ...ليت هذه المخدرات يتعاطها أصحاب الأنفاق بل إن الوافدين أكثر الناس طلبا لها لان سعرها رخيص جدا فى سيناء كما انه ليس هناك ضبط أمنى من مباحث المخدرات فالاهتمام الأول امنيا هو الأنفاق ...وبهذا تكون الفئة التي زرعها السادات لتكون دروع بشرية تنهار فعليا ...ولصدق كلامي فليذهب مباحث المخدرات وراء مركز شباب رفح سيجدوا كل ما أقوله واضحا 

بعد انتهاء الأنفاق :
وهذا سيحدث خلال شهور قليله لأسباب أهمها أن( نتياهو) يرفع شعار السلام الاقتصادي ولو دخلت البضائع من المنافذ سيمتنع الفلسطينيون عن جلبها عن طريق الأنفاق وذلك لفروق الأسعار الرهيبة إذ أن تهريب جوال به 40 كيلو جرام يكلف 140$ ... 

وتأتى الفاجعة بعد انتهاء الأنفاق من خلال الخطوات التالية :
- ستبدأ قوات الأمن بمطاردة أصحاب الأنفاق لمقاضاتهم وتنفيذ الأحكام التي صدرت على من عليهم أحكام وتكون المصيبة فى مواجهات أمنية داخل رفح وقد تصل لعمليات انتقامية داخل العمق المصري وشرم الشيخ كما حدث من قبل
- ستنشط الخلايا التي جندت بشكل كبير للانتقال من مسرح الإعداد الصغير وهو (رفح) إلى المسرح الكبير وهو مصر كلها
- اندلاع حروب أهلية اعتقد إنها ستتشابه لحد كبير بحرب لبنان الأهلية او حرب الشيعة والسنة فى العراق لوفرة وجود السلاح والمال والحماية الخارجية التي ترعاها إسرائيل
- الهجرة الجماعية للوافدين من الدلتا لزيادة حوادث التحرش الجنسي بهم والتهجم عليهم التي هي بالفعل تحدث بنسبة مرتفعة ...وأيضا لخوفهم من المواجهات الدموية التى ستحدث بين القبائل ..وبهذا نكون فقدنا نواة مهمة للدروع البشرية لتعمير سيناء
- ستمتد العصبية والحرب بين البدو و(القلاعيين) أصحاب الأنفاق لغزة وذلك لان هناك عائلات لها أصول كبيرة فى غزة مثل عائلة الشاعر –البراهمة –القمبز ...وهذا سيجعل الحرب عابرة للحدود وهذا ليس وهما او خيال واسع بل حدث فعلا فعند تضييق الخناق على عائلة البراهمة من جانب الأمن هددت عائلة (البراهمة) فى غزة الدخول الى مصر لحماية ذويهم
- أخيرا ستحرك إسرائيل توجها عالميا بدعوى حماية حقوق الإنسان والانتهاك الانسانى فى مدينة رفح بمطالبة خفية بضمها لقطاع غزة وهذا ما يحلم به الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء
بهذا أكون انتهيت من كتاباتي .... وليست هى النهاية فالكلام كثير .... وقبل ان أغلق أهل سيناء شرفاء ولكن أنت الا لم تحتوى ابنك فتوقع ان يقتلك أوان يستقل عنك 

تقديم الأستاذ : محمد أحمد هاشم هاشم
إعداد : محمد إسماعيل الصيفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق