|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تربى
شهيدنا في بيته تربية إسلامية، ولعل هذا ما انعكس على حياته، حيث أحب الدين
والجهاد في سبيل الله، ومن المواقف التي أثرت في نشأة أسامة أنه عندما كان في
الربيع الثالث من حياتة داهمت قوات الاحتلال الصهيوني في مساء الثلاثاء
14/07/1992م منزل عائلتة في حي الزيتون بحملة تمشيطية بحثاًً عن الشهيد القائد
ياسر النمروطي فأعتقلت والدة وكبلوه وأغمضو عيناه وألقوه على الأرض وحينما خرجت
الاسرة من المنزل وجد أسامة والدة على هذا الحال فتقدم نحو والده وبدأ بفك الغطاء
عن وجه الا ان أحد الجنود دفع به الي الارض حينها قام أسامة وبدأ بالصراح والشتم
على جنود الاحتلال الصهيوني ،وعندما قامت أجهزة أمن السلطة البائدة باقتحام منزل
عائلته في حملتها الشرسة ضد المجاهدين بحثاً عن المهندس يحيى عياش في العام 1995م
حيث كان عمره لا يزال ستة أعوام، ولكنه كان يتفكر تلك الذكريات ويتوعد بالإنتقام،
وحينما قارن هذه المشاهد و أقسم بأنه حتما في يوم من الأيام أن يكون ينتقم ممن
اقتحموا بيت عائلته، وعمل جهده لذلك، حتى بات مجاهدا قساميا عنيدا.
في السابع عشر من مارس من العام 1989م وفي حي الزيتون بمدينة غزة لعائلته التي تم تهجيرها في العام 1948م على أيدي عصابات الهاجاناة من بلدتها الأصلية "دمرة"، كان الموعد مع ميلاد مجاهدنا أسامة أيوب يوسف الصيفي
نشأ شهيدنا في بيت مسلم ووسط أسرة ملتزمة ومتدينة جدا، وكان حسن الخلق وعلاقته طيبة جدا وخاصة مع والديه، فقد كان يتحلى بالطاعة والأدب والأخلاق الحميدة، واشتهر عنه في إجابة طلب والديه بقوله الدائم تجاه أي طلب لهما "حاضر"، فلقد كان الحبيب على قلوب العائلة وأصدقائها.
أما علاقته بإخوانه، فقد كانت علاقته مع جميعهم علاقة طيبة، وكان الأخ الحنون مع الصغار ويحترم الكبار والمطيع لأخواته، وعلى صعيد آخر فقد كانت علاقته بجيرانه طيبة، وكان محبوبا بين أقرانه وجيرانه، وذلك نظرا لجرأته وجديته في كافة أمور حياته، ولعل الدعابة التي كان يحبها مع الجميع كان السبب في محبته من كافة المحيطين به، خاصة وأنه كان يستخدمها بشكل خاص داخل بيته.
مراحل دراسته
درس شهيدنا مرحلة التمهيدي في روضة المجمع الاسلامي التي اسسها الشيخ أحمد ياسين حيث ظهرت شخصيته القيادية والجريئة منذ طفولتة في مشهد تمثيلي في حفل نهاية الفصل الدراسي في الروضة ، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة الزيتون المشتركة، ثم انتقل للدراسة في مدرسة الفلاح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وكان من المتفوقين في مدرسته، وخلال دراسته للمرحلة الإعدادية في ذات المدرسة نشط في صفوف الكتلة الإسلامية وكان مسئولا للجنة الفنية في مدرسته، فقد كان صاحب خط جميل بين زملائه الطلاب.
وفي العام 2004م التحق شهيدنا لمدرسة شهداء الزيتون لدراسة المرحلة الثانوية، وكانت علاقته جيدة وطيبة بزملائه الطلاب، وفي هذه المدرسة أكمل مسيرته في صفوف الكتلة الإسلامية، وخلال هذه المرحلة انضم إلى صفوف "وحدة الفرسان" التابعة لكتائب القسام، كما عمل في جهاز الأمن العام التابع لحركة "حماس".
وبعد إنهائه للدراسة الثانوية، دخل شهيدنا أسامة للدراسة الجامعية في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية وتخصص في مجال السكرتاريا، ومن ثم انتقل للدراسة في جامعة الأمة وتخصص في مجال إدارة الأعمال، ولكن الشهادة عاجلته رحمه الله وهو لا يزال في الفصل الدراسي الأول.
متدين منذ الصغر
التزم شهيدنا "أبو أنس" منذ صغره في مسجد الفاروق في حي الزيتون وكانت تربطه برواد وأبناء المسجد علاقة المحبة والاحترام والإخلاص، إلى جانب أنها كانت علاقة ولاء وبراء، وخلال التزامه في المسجد عمل في صفوف اللجنة الثقافية لشدة جمال خطه وحسة الفني.
وفي المسجد تعلم أسامة كيف يكون من المحافظين على الصلاة في أوقاتها وملتزما بأداء النوافل كالصيام يومي الاثنين والخميس، هذا إلى جانب قيامه الليل من بعض الليالي.
ومن خلال التزامه في المسجد وتمتعه بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، انضم شهيدنا أسامة إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، فكان نعم الابن الوفي لحركته والمعين لها على تخطي الظروف والمواقف الصعبة التي تعترض طريقها، في سبيل رفع لواء الحق والإسلام عاليا خفاقا.
وخلال سنوات حياته القصيرة، عمل "أبو أنس" في مجال الخياطة وكان يساعد والده في ذلك، كما عمل في جهاز الشرطة الخاصة، ومن ثم انتقل للعمل في جهاز حفظ النظام، حيث عمل مسئولا لأمن المراقب العام لوزارة الداخلية اللدكتور/ حسن الصيفي.
مواقف وأشخاص
وخلال حياته ربطت شهيدنا أسامة علاقات صداقة واسعة مع كل من عرفهم، وكانت له مواقف مميزة مع الجميع، ومن الشهداء الذين عرفهم وعايشهم الشهيد القائد وائل نصار والشهيد القائد محمد صرصور ،فلقد تأثر أسامة بأخلاق وتصرفات القائدين نتيجة أحتكاكهم بالعائلة المجاهدة كما صادق من الشهداء كلاً من صابر ومحمد أبو عاصي حيث ربطته صداقة شديدة بهما عن طريق الالتزام في المسجد، وصديقه شوقي قلجة الذي كانت تربطه به علاقة قوية وأوصى أن يدفن معه في قبر واحد، ومن أصدقائه الشهيد عبد الكريم خزيق، هذا بالإضافة إلى الشهيد عزمي دياب الذي استشهد قبل شهيدنا بنحو خمسة أيام وهو أيضا أحد أفراد الوحدة الخاصة في كتائب القسام وكانت علاقته قوية جدا بهذا الشهيد، وكان له موقف خاص مع الشهيد عزمي دياب، ففي يوم الحسم العسكري في يونيو من العام 2007م، تحدا الاثنين مجموعة من المنفلتين يزيد عددهم على الخمسة عناصر، وهو ما يدل على جرأته وشجاعته.
ابن القسام الجريء
في السابع عشر من مارس من العام 1989م وفي حي الزيتون بمدينة غزة لعائلته التي تم تهجيرها في العام 1948م على أيدي عصابات الهاجاناة من بلدتها الأصلية "دمرة"، كان الموعد مع ميلاد مجاهدنا أسامة أيوب يوسف الصيفي
نشأ شهيدنا في بيت مسلم ووسط أسرة ملتزمة ومتدينة جدا، وكان حسن الخلق وعلاقته طيبة جدا وخاصة مع والديه، فقد كان يتحلى بالطاعة والأدب والأخلاق الحميدة، واشتهر عنه في إجابة طلب والديه بقوله الدائم تجاه أي طلب لهما "حاضر"، فلقد كان الحبيب على قلوب العائلة وأصدقائها.
أما علاقته بإخوانه، فقد كانت علاقته مع جميعهم علاقة طيبة، وكان الأخ الحنون مع الصغار ويحترم الكبار والمطيع لأخواته، وعلى صعيد آخر فقد كانت علاقته بجيرانه طيبة، وكان محبوبا بين أقرانه وجيرانه، وذلك نظرا لجرأته وجديته في كافة أمور حياته، ولعل الدعابة التي كان يحبها مع الجميع كان السبب في محبته من كافة المحيطين به، خاصة وأنه كان يستخدمها بشكل خاص داخل بيته.
مراحل دراسته
درس شهيدنا مرحلة التمهيدي في روضة المجمع الاسلامي التي اسسها الشيخ أحمد ياسين حيث ظهرت شخصيته القيادية والجريئة منذ طفولتة في مشهد تمثيلي في حفل نهاية الفصل الدراسي في الروضة ، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة الزيتون المشتركة، ثم انتقل للدراسة في مدرسة الفلاح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وكان من المتفوقين في مدرسته، وخلال دراسته للمرحلة الإعدادية في ذات المدرسة نشط في صفوف الكتلة الإسلامية وكان مسئولا للجنة الفنية في مدرسته، فقد كان صاحب خط جميل بين زملائه الطلاب.
وفي العام 2004م التحق شهيدنا لمدرسة شهداء الزيتون لدراسة المرحلة الثانوية، وكانت علاقته جيدة وطيبة بزملائه الطلاب، وفي هذه المدرسة أكمل مسيرته في صفوف الكتلة الإسلامية، وخلال هذه المرحلة انضم إلى صفوف "وحدة الفرسان" التابعة لكتائب القسام، كما عمل في جهاز الأمن العام التابع لحركة "حماس".
وبعد إنهائه للدراسة الثانوية، دخل شهيدنا أسامة للدراسة الجامعية في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية وتخصص في مجال السكرتاريا، ومن ثم انتقل للدراسة في جامعة الأمة وتخصص في مجال إدارة الأعمال، ولكن الشهادة عاجلته رحمه الله وهو لا يزال في الفصل الدراسي الأول.
متدين منذ الصغر
التزم شهيدنا "أبو أنس" منذ صغره في مسجد الفاروق في حي الزيتون وكانت تربطه برواد وأبناء المسجد علاقة المحبة والاحترام والإخلاص، إلى جانب أنها كانت علاقة ولاء وبراء، وخلال التزامه في المسجد عمل في صفوف اللجنة الثقافية لشدة جمال خطه وحسة الفني.
وفي المسجد تعلم أسامة كيف يكون من المحافظين على الصلاة في أوقاتها وملتزما بأداء النوافل كالصيام يومي الاثنين والخميس، هذا إلى جانب قيامه الليل من بعض الليالي.
ومن خلال التزامه في المسجد وتمتعه بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، انضم شهيدنا أسامة إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، فكان نعم الابن الوفي لحركته والمعين لها على تخطي الظروف والمواقف الصعبة التي تعترض طريقها، في سبيل رفع لواء الحق والإسلام عاليا خفاقا.
وخلال سنوات حياته القصيرة، عمل "أبو أنس" في مجال الخياطة وكان يساعد والده في ذلك، كما عمل في جهاز الشرطة الخاصة، ومن ثم انتقل للعمل في جهاز حفظ النظام، حيث عمل مسئولا لأمن المراقب العام لوزارة الداخلية اللدكتور/ حسن الصيفي.
مواقف وأشخاص
وخلال حياته ربطت شهيدنا أسامة علاقات صداقة واسعة مع كل من عرفهم، وكانت له مواقف مميزة مع الجميع، ومن الشهداء الذين عرفهم وعايشهم الشهيد القائد وائل نصار والشهيد القائد محمد صرصور ،فلقد تأثر أسامة بأخلاق وتصرفات القائدين نتيجة أحتكاكهم بالعائلة المجاهدة كما صادق من الشهداء كلاً من صابر ومحمد أبو عاصي حيث ربطته صداقة شديدة بهما عن طريق الالتزام في المسجد، وصديقه شوقي قلجة الذي كانت تربطه به علاقة قوية وأوصى أن يدفن معه في قبر واحد، ومن أصدقائه الشهيد عبد الكريم خزيق، هذا بالإضافة إلى الشهيد عزمي دياب الذي استشهد قبل شهيدنا بنحو خمسة أيام وهو أيضا أحد أفراد الوحدة الخاصة في كتائب القسام وكانت علاقته قوية جدا بهذا الشهيد، وكان له موقف خاص مع الشهيد عزمي دياب، ففي يوم الحسم العسكري في يونيو من العام 2007م، تحدا الاثنين مجموعة من المنفلتين يزيد عددهم على الخمسة عناصر، وهو ما يدل على جرأته وشجاعته.
ابن القسام الجريء
كان شهيدنا "أبو أنس" يطلب بإلحاح الانضمام إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وهذا كان ينبع من حبه الشديد للدين والجهاد في سبيل الله، وإعجابه الشديد بمجاهدي القسام، وهو أبرز ما دفعه للتفكير في الانضمام إلى صفوفها فيما تكرر طلب إنضمامة لصفوف الكتائب من القائد محمد صرصور ، حينها كلفة بتنظيف كل ما يصل من عتاد عسكري للمنطقة، فيما تنوع عمل أسامة في بداية عملة الجهادي بين إمداد وصيانة ومراسلة ومن الجدير بذكر انه في تاريخ 11/5/2005 فجرت كتائب القسام ناقلة جند في توغلها الشهير لحي الزيتون وقتلت 6 مهندسين صهاينة ،كلف أسامة بجمع ما أمكن من أشلاء الجنود وإحضارها للقائد محمد صرصور ، حتى جاءت الموافقة من قيادة القسام على أن يكون أسامة أحد أبنائها المجاهدين ، حيث انتمى الي كتائب القسام في عام 2005م، وكان فرحا جدا عندما دخل في صفوف القسام وفرح أكثر عندما فرز فوراً ليكون أحد أفراد الوحدة الخاصة في الكتائب، حيث يتذكر زملاؤه وأصدقائه أن دخوله للقسام كان من المواقف المفرحة جدا في حياته.
كان شهيدنا يحب الرباط في سبيل الله وكان يحب إخوانه المجاهدين، وكان زملائه المرابطين يسمونه "فاكهة الرباط"، حيث كان يرابط زيادة في طلب الأجر في أيام غير يومه المحدد.ومن الفكات الجميلة في حياتة انه في إحدى ليالي الرباط الشتوية سقط أسامة في حفرة مليئة بمياه المطر وإبتلت ملابسة وعتاتة وبدأ بالارتجاف من من البرد، الا انه أثر على إتمام ليلة رباطة
وبعد انضمامه لصفوف كتائب القسام، تلقى شهيدنا أسامة العديد من التدريبات والدورات العسكرية، وكان منها مشاركته في دورة للفرسان، دورة الشهيد صلاح شحادة، دورة تنشيطية، دورة للوحدة الخاصة، دورة متقدمة، دورة مشاة ودروع، ودورة متقدمة للوحدة الخاصة.
وفي العام 2007م تم تكليف أسامة بقيادة زمرة من مجاهدي الوحدة الخاصة في كتائب القسام، وذلك لجرأته الشديدة، وحنكتة العسكرية الفذه ، وخلال حرب الفرقان الأخيرة كلف أسامة بقيادة زمره من المجاهدين الاستشهادين لنصب كمائن متقدمة لمواجه القوات الخاصة الراجلة في ضربات إستباقية.
ومن المهمات العسكرية التي تم تكليف أسامة بها وأداها على أكمل وجه أنه شارك في الحسم العسكري الذي خاضته كتائب القسام من المنفلتين من "فتح" في يونيو من العام 2007م، وكان خلال الحسم يصنع بنفسه عبوات صغيرة استخدمها أيام الحسم، وخلال "معركة الفرقان" شارك شهيدنا أسامة في زراعة عبوتين ناسفتين بالقرب من سوق السيارات جنوب حي الزيتون وتم تفجيرها في دبابتين خلال هذه الحرب، وإلى جانب ذلك فقد شارك في حفر الأنفاق في منطقة الزيتون، كما كان من مهماته إمداد المجاهدين في الصفوف الأولى بالعتاد الثقيل خلال "معركة الفرقان"، وشارك في زراعة عبوة "شواظ أربعة" تم تفجيرها بفضل الله في آلية صهيونية عسكرية تقدمت نحو حي الزيتون.
عمل شهيدنا كمدرب وكان مسئولا لإحدى الوحدات الخاصة في كتائب القسام، حيث كان يعمل على جميع الأسلحة ويجيد التعامل مع مختلف التخصصات.
وقضى نحبه
يروي لنا أحد قادتة قائلاً: في بداية "حرب الفرقان" ومزامنتاً للحرب الجوية تم تكليف أسامة بقيادة زمرة من المجاهدين لنصب كمائن متقدمة شرق حي الزيتون لتسديد ضربات إستباقية ضد القوات الراجلة الصهيونية، حينها تمم أسامة ما كلف به على مدار الحرب الجوية وقبل الدخول البري أصابت القذائف العشوائية كمائن المجاهدين والأماكن التي كان يتمركز فيها ، فقام بإنسحاب تكتيكي لمواقع أكثر أمناً، كلف شهيدنا بالانتقال الي موقع أخر متوقع قدوم القوات الخاصة لتمركز به ، وما أن وصل أسامة وكان برفقة الشهيد القسامي عزمي دياب بدأو بتفخيخ المنطقة ونصب العبوات المضادة للأفراد وما أن حل الليل حتى تم قصف المكان بعددة صواريخ من طائرات F16 وذلك تطبيقاً لسياسة الارض المحروقة ، ولكن الله سلم أسامة والمجاهدين ،حينها كلف أسامة بالانسحاب التكتيكي للخلف وترك الموقع وتفعيل ما أمكن من العبوات بشكل آلي،ومن الجدير بالذكر ان هذا اليوم كان اليوم السابع لمغادرة أسامة بيته دون رؤية أهلة، الا انه كان بين الحين والاخر يقوم بإرسال إشارات مشفرة ليطمئن القيادة وأهلة أنه بخير من خلال جهاز الاسلكي
ويروي لنا أبو أحمد أحد المجاهدين الناجين: في الثاني عشر من شهر يناير من العام 2009م وفي ذروة "حرب الفرقان" تقدمت الدبابات الصهيونية في منطقة الزيتون نحو منطقة المصلبة وإشتد وطيس المعركة وارتفع صوت الانفجارت والقصف بشكل عنيف مما إطرت القيادة وحفاظاً على سلامة المجاهدين من سحب المجاهدين للخلف قلياً وإعادة التمركز حسب الخطط البديلة ، بينما بادر أسامة ومجموعة من المجاهدين بأخذ مهمة الحفاظ على المنطقة وإبقاء السيطرة عليها على عاتقهم ، حينها ترأس أسامة زمرة من المجاهدين وعاهدو الله على الشهادة في سبيله فبادر بتفخيخ ما امكن من المنازل والشوارع لمنع اي تقدم صهيوني نحو حي الزيتون. وكان على تواصل دائم بالقيادة وطمئنتهم بأنه على أكمل وجه وان لن يعود الا خاطفاً لجندي أو أن ينسحب اليهود أو شهيداً.
وما هي الا ساعات حتى فرغ العدو من قصف المنطقة وبدء زحف القوات الخاصة نحو منطقة المصلبة ، حينها كان أسامة وزمرته يتقدمون نحو صيدهم الثمين وما هي الا دقائق حتى أقتحتمت القوات الخاصة أول منزل وتمركز به ، الا ان أسامة ورفاقة كانو لهم بالمرصاد فتقدمو نحو هذه القوة وأقسم بالله حينها ألا يعود إلا أن ينسحب جنود الاحتلال أو ينال الشهادة، وأصدر أمرة للمجاهدين بالجاهزية للإنقضاض على هذه القوة ويقول ابو أحمد كلفني أسامة بالتمركز بعيداً بقاذف الـRBg لتسديد ضربة نحو المنزل بمجرد بدء الاشتباك.
ويضيف أبو أحمد كمنت في أحد البيوت كاشفاً لموقع القوات الخاصة منتظراً بدء الاشتباك وما هي الا لحظات وأمتار قليلة بين الجنود وأسامة الا انه واجه صعوبة بالوصول لنفس المنزل المتركزه به القوات الصهيونية ، فقرر تغير خط سيرة وبدأ بفتح ثقوب في جدران المنازل حتى يتمكن من الالتحام المباشرة وما هي الي خطوات تبعده عن هدفة وإذ بإنفجار يهز المنطقة مستهدفة اسامة ورفاقة لتعلن بصوتها انها عجزت عن طمس صوت اسامة بنطق الشهادة ثلاث مرات بأعلى ما يمكن من صوته وبعدها ثم إستهدافة بدفعة جديده من الصواريخ المضادة للأفراد ليرتقي شهيداً مسطراً أروع ملاحم البطولة والفداء ملبياً لنداء ربه
بعد استشهاده بقي جثمان شهيدنا أسامة ملقيا على الأرض لأكثر من أربعة ساعات لصعوبة المكان الذي استشهد فيه،حتى تراجعت أليات العدو والقوات الخاصة من المنطقة ظناً منها أنه سيكون ألف اسامة في المكان حينها تتم إنتشال جثمان شهيدنا أسامة من المكان وتم تشييعه في اليوم التالي، رحلت يا أسامة إلى حيث أردت، نحسبك شهيدا ولا نزكي على الله أحدا.
كرامة تظهر بعد عام ونصف من معركة الفرقان
وفي سياق متصل قال أخ الشهيد أسامة الصيفي " لقد كنت أحد المشاركين في فتح قبر الشهيد اسامة في المقبرة الموجودة بالقرب من ميدان فلسطين وسط القطاع ، لدفن جد الشهيد في نفس القبر الذي ضم إثنين من أعمامة توفي في عام 1983 , وأثناء فتح أول حجارة القبر لفت نظر الجميع الجثة الكاملة في القبر, وقد استطلعت الجثة بنفسي فوجدت أن الجثة باقية كما هي وحتى ملابسه التي إستشهد بها لم تآكل ويضيف قائلاً: في هذه اللحظات علت أصوات التهليل والتكبير في المقبرة نتيجة الدهشة الكبيرة التي أصابت الحاضرين عند رؤيتهم جثة الشهيد أسامة كما هي.
ويتابع الصيفي قوله : " بعد لحظات من التهليل والتكبير أصبح الجميع يريدون مشاهدة هذه الكرامة بأنفسهم وقد لا حظنا وجود بعض البقع المائية على جدران القبر من الداخل, حينها أصبت بدهشة كبيرة فأنا لو لم أكن موجوداً قد لا أصدق, وقد تشرفت برؤيته وتحسست جثة أسامة وقد ألقيت بنفسي على جثمانة لمدة ثلاث دقائق ووضعت يدي تحت رأسه الذي كان مفتوحاً إثر إصابتة فشعرت بالرطوبة على يدي من تحت رأسه فخرجت الى الشباب خارج القبر وشممت يدي فإذا برائحة المسك تخرج من يدي و من ثم بدأت تلك الرائحة تفوح في المكان و أما تلك الكرامة فجاءت بعد عام ونصف من استشهاده.
الوصية..عدم وضعه في الثلاجة
وأشار شقيق الشهيد أن أخاه الشهيد أسامة كان موصي بعدم إدخاله إلى ثلاجة الموتى وأثناء توديعه لمست جسده فوجدته بارد وعندما دخلت قبره وجدت جسده كما شيع أول استشهاده بارد كما هو .
ومن الجدير بالذكر ان الشهيد أسامة الصيفي قد أستشهد وهو مقبلاً غير مدبر حينما إشتد وطيس إحداى الاشتباكات في حي الزيتون والذي سمح للمجاهدين بالانسحاب التكتيكي من الموقع المستهدف ، إلا ان اسامة ومجموعة قد عزمو على القتال الي أخر لحظة وفعلاً أوفو ما عاهدو الله علية فتقدمو نحوة قوة صهيونية راجلة ، الا أن طائرات الغدر الصهيونية قامت بقصف اسامة ورفاقة ب4 صواريخ أدت إلى استشهاده بعدما ارتفع صوته خارقاً لصوت الصواريخ ، بنطق الشهادة التي ملئة المكان و نسأل الله العلى القدير أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .
رحم الله الشهيد أسامة الصيفي رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى, وستظل الأيام تكشف لنا أسرار من قدموا أنفسهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله , مدافعين عن دينهم ووطنهم . العزاء للأحياء والفرحة والكرامة للشهداء.
رحمة الله عليك يا أبو انس
ردحذفالله يرحمة
ردحذفالله يرحمة
ردحذفرحمة الله عليه
ردحذفالله يرحمة
ردحذفحبيبي يا اخي والله الشوق قتال بس انتا هلا مبسوط اكيد ان شالله انتا من اهل الجنةالله يجمعنا فيك ياحبيبي��
ردحذفألف رحمة و نور لروحه ، مفخرة ل عيلة الصيفي يا أسامة
ردحذف