بسم الله الرحمن الرحيم
نتائج التقرير النهائىعنالإكتشافات الجيولوجية والجيومورفولوجية الجديدة وشواهد المياه الجوفية فى بحر الرمال الأعظم بالصحراء الغربية بمصر
إنطلاقة من شأنها أن تؤدى إلى تنمية زراعية وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة
بالجزء الغربى من الصحراء الغربية
مقدم من
أ.د. خالد عبد القادر عودة ¹
بالإشتراك مع
أ.د. محمود سنوسى¹، د. محمد صابر¹
¹ قسم الجيولوجيا- كلية العلوم- جامعة أسيوط - أسيوط
وبالتعاون مع
، أ.د. محمد جاد²، أ.د. جلال حسن²،
² مركز بحوث الصحراء- وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى- المطرية- القاهرة
النتائج النهائية
تؤكد هذه الدراسة على أن جميع التضاريس فى المنطقة المعروفة باسم بحر الرمال الأعظم - الواقعة فيما بين هضبة الجلف الكبير جنوبا وواحة سيوة شمالا والممتدة عرضيا فيما بين خطى طول 25° (الحدود الليبية) و27° غرب عين دلة - تتكون من صخور الحجر الرملى النوبى الكوارتزى القاري عالي المسام والنفاذية والذى ينتمى إلى تكوين صبايا ويعد مع تكوين سكس هيلز الذى يرقد أسفله تماما من أغنى صخور الخزان الجوفى النوبى فى حوض الداخلة بالصحراء الغربية. وأن هذه الصخور التى تنتمى غالبا إلى العصر الطباشيرى المبكر يغطيها غشاء رقيق من الرمال السائبة الحديثة التى تضفى إنطباعا خاطئا عن ماهية هذه التضاريس. وأن هذه التضاريس تشمل منخفضات وهضاب وسهول وتلال طولية وممرات بينية، منها ماهو ذو أسطح أو حوائط أو أرضيات مستوية تنتتشر بها ظاهرة رشح المياه الجوفية التى تميز الأسطح المستوية المائلة للهضاب والتلال، والأرضيات المسطحة المائلة تدريجيا ناحية الشمال للمنخفضات والممرات، والتى تعكس بدورها وجود نظام صرف ذاتى مستقل داخل هذه الصحراء الجافة يختلف عن أنظمة الصرف النهرية، ويتحرك عبر الشقوق والفواصل والمسام التى تنتشر فى الحجر الرملى النوبى، الأمر الذى يؤكد توفر المياه الجوفية بهذه المناطق. ويعضد ذلك ظهور النباتات الصحراوية على طول مكاشف الحجر الرملى النوبى المتأثرة بظاهرة الرشح والتى تشبه المدرجات، ويزداد تأثير هذه الظاهرة المقترنة بظهور صفوف من النباتات كلما إتجهنا شمالا، كما تنطلق المياه الجوفية النقية تحت ضغط إرتوازى فى بعض الآبار المهجورة فى الجزء الشمالى من بحر الرمال الأعظم.
وتوضح البيانات المستقاة من هذه الدراسة بالإضافة إلى ماسبق من دراسات هيدروجيولوجية أن هناك ثلاثة مصادر لتدفق المياه الجوفية إلى بحر الرمال الأعظم، مصدر جنوبى غربى متدفق من حوض الكفرة بليبيا شرقا إلى مصر عبر الحدود الليبية ، ومصدر جنوبى متدفق من شمال السودان عبر الممر المتوسط بين جبل كامل وبير صفصف، علاوة على التخزين الطبيعى لمياه الأمطار فى الصخور المسامية التحت سطحية خلال الزمن المطير فى العصر الرابع. كما أن إكتشاف نظم قديمة للصرف النهرى أحدها قادم من فروع نهر حوض الكفرة بليبيا، والآخر من فروع نهر هضبة الجلف الكبير بمصر، تصب جميعها فى منطقة بحر الرمال الأعظم يدل على أن الخزان الجوفي النوبى قد تم تغذيته لاحقا بالمياه السطحية لنهرى الكفرة اليبى ونهر الجلف الكبير المصرى خلال نهاية العهد البلستوسينى من خلال الشقوق والفواصل التى تمتد داخل صخور الحجر الرملى النوبى المكونة للبنية الأساسية لنضاريس بحر الرمال الأعظم.
وحيث أن القياسات البيزومترية السابقة فى حوض الداخلة قد أكدت أن المياه الجوفية تنساب بصفة عامة من الجنوب إلى الشمال وأن منسوب سطح المياه الجوفية يتدرج فى الإرتفاع من 250 متر أعلى منسوب سطح البحر فى الجزء الجنوبى من هذا الحوض الواقع شرق العوينات إلى 150 متر أعلى منسوب سطح البحر فى واحتى الفرافرة والداخلة، و120 متر فى واحة البحرية – لذا فإنه من المتوقع أن يستمر سريان المياه الجوفية فى بحر الرمال الأعظم من الجنوب إلى الشمال _ علما بأن نفس تكوين صبايا المكشوف على السطح فى شرق العوينات هو نفسه الموجود على السطح فى منطقة بحر الرمال الأعظم مع إستمرار إنخفاض منسوب سطح الأرض من 175 متر شمال خط عرض 25° إلى 80 متر فوق منسوب سطح البحر شمال خط عرض 28° 30'
وبالإطلاع على بيانات الآبار التى تخترق صخور الباليوزوى التحت سطحية فى كل من شمال شرق ليبيا وشمال الصحراء الغربية (شمال سيوة والقطارة) وشرق العوينات يتضح أن سمك صخور الخزان الجوفى المتوقع فى منطقة بحر الرمال الأعظم يتراوح من 2500 متر إلى 3500 متر، بينما يتراوح سمك نفس الصخور فى شرق العوينات من 500 متر إلى 600 متر. وأن أغنى صخور هذا الخزان بالمياه الجوفية هى صخور هى صخور تكوين صبايا وصخور تكوين السكس هيلز القارية التى تميز العصر الطباشيرى المبكر والتى قد يمتد بعضها تاريخيا إلى ما قبل ذلك فى العصر الجوراسى المتأخر. وهذه الصخور تمثل الجزء الأعلى من هذا الخزان وترقد مباشرة أسفل أرضيات المنخفضات والسهول والممرات التى تتخلل التلال المكونة لبحر الرمال الأعظم بسمك يتراوح من 1200 متر إلى 2000 متر تحت منسوب سطح الأرض،
وقد أمكن تحديد 20 مسطحا من المنخفضات والسهول والممرات والهضاب والتلال التى يصلح كل منها لإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة على أن تتولى الحكومة المصرية تمهيد الطرق الرئيسية للوصول إلى هذه المناطق وتمويل إستكمال الدراسات الجيوفيزيقية وحفر الآبار الإسترشادية لتحديد عمق المياه وسمك الصخور الحاملة للمياه إستعدادا لإستخراج المياه وترشيد إستغلالها فى كل مسطح. ويمكن للحكومة أن تعهد للشركات الإستثمارية بإعداد البنية التحتية بما فى ذلك شق الطرق وحفر الآبار نظير حصولهم على حق الإنتفاع بالقدر المكانى والزمانى الذى يعوض هذه المصروفات ويحقق عائدا مجزيا.
ويبلغ إجمالى المسطحات المهيئة لإقامة هذه المجتمعات نحو 15583 كم² - أى مايعادل نحو 3,710 مليون فدان، وقد أعطيت هذه المسطحات أسماءً جديدة تطبيقا لحق الإكتشاف وأسبقيته. وفيما يلى ملخص بالمواقع والمساحات والتضاريس والمواصفات لكل مسطح من المسطحات الجديدة:
أولا: المنخفضات ذات الأرضيات المسطحة Flat Depressions ( 4694 كم² بما يعادل 1,118 مليون فدان)
1) منخفض التحرير Tahrir depression(الأسم مشتق من ميدان التحرير بالقاهرة التى إنطلقت منه الثورة المصرية) تبلغ مساحته 647 كم² أى مايعادل 154 ألف فدان.
2) منخفض عبد القادر عودة Abdel-Kader Ouda Depression( مشتق من إسم القاضى الشهيد عبد القادر عودة والد المكتشف) تبلغ مساحته الإجمالية 1616,5 كم² أى مايعادل 385 ألف فدان
3) منخفض الشهداء Al Shohad’a Depression( مشتق من شهداء ثورة 25 يناير) تبلغ مساحته نحو 1311,5 كم² أى مايعادل 312 ألف فدان
4) مجموعة منخفضات ثورة 25 يناير Thawret 25 January Depressions
تشمل منخفضين صغيرين كالآتى:
منخفض الثورة 1 (63 كم²) وتبلغ مساحته 63 كم² أى مايعادل نحو 15 ألف فدان.
منخفض الثورة 2 ( 124 كم²) وتبلغ مساحته 124 كم² أى مايعادل نحو 30 ألف فدان
5) منخفض الفرافرة الجديدة New Farafra Depression (932 كم²)
ثانيا: السهول المنبسطة Flat Plains ( 8915 كم² أى مايعادل نحو 2,122 مليون فدان)
1) سهول وممرات الخير El Kheir Tracks and Plains ( تبلغ مساحته 4207 كم² أى مايعادل مليون قدان
2) سهل النهضة Al-Nahda Plain تبلغ مساحته 3030 كم² أى مايعادل 721 ألف فدان
3) سهل شمال الجلف الكبير North Gilf Plain تبلغ مساحته 1678 كم² أى مايعادل نحو 400 ألف فدان
ثالثا: الهضاب والقباب المسطحة Flat-Topped Plateaus and Domes( 1751 كم² أى مايعادل نحو 417 ألف فدان)
1) هضبة البركة ِAl Baraka Plateau (1020 كم²) أى مايعادل نحو 243 ألف فدان
2) مجموعة هضاب ثورة 25 يناير Thawret 25 January Plateaus ( 387 كم²)
هضبة الثورة 1 (170 كم²) أى مايعادل نحو 40 ألف فدان
هضبة الثورة 2 ( 114 كم²) أى مايعادل نحو 27 ألف فدان
هضبة الثورة 3 ( 74 كم²) أى مايعادل نحو 17,5 ألف فدان
هضبة الثورة 4 ( 29 كم²) أى مايعادل نحو 6,8 ألف فدان
3) هضبة الجيش (الهضبة المُدَرجة) ( 110 كم ²) أى مايعادل نحو 26 ألف فدان
4) مجموعة قباب فلسطين Palestine Domes ( 234 كم²)
قبتى فلسطين 1،2 (141 كم²) أى مايعادل 33,6 ألف فدان
قبة فلسطين 3 ( 93 كم²) أى مايعادل 22 ألف فدان
رابعا: أحواض ذات أرضيات مقعرة Troughs ( 223 كم² أى مايعادل نحو 53 ألف فدان)
حوض الثورة 1 (140 كم²) أى مايعادل نحو 33 ألف فدان
حوض الثورة 2 ( 83 كم²) أى مايعادل نحو 20 ألف فدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق